فصل: (سورة هود: آية 91)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة هود: آية 90]

{وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90)}

.الإعراب:

(الواو) عاطفة (استغفروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ربّكم) مفعول به منصوب.. و(كم) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (توبوا) مثل استغفروا (إلى) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (توبوا)، (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (ربّي) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. و(الياء) مضاف إليه (رحيم) خبر إنّ مرفوع (ودود) خبر ثان مرفوع.
جملة: {استغفروا...} لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء في السابقة.
وجملة: {توبوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة استغفروا.
وجملة: {إنّ ربّي رحيم} لا محلّ لها تعليليّة.

.الصرف:

{ودود}، من صيغ المبالغة لفعل ودّ يودّ المتعدّي باب فتح، وزنه فعول.

.[سورة هود: آية 91]

{قالُوا يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفًا وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ وَما أَنْتَ عَلَيْنا بِعَزِيزٍ (91)}

.الإعراب:

{قالوا يا شعيب} مثل قالوا يا صالح، {ما} نافية {نفقه} مضارع مرفوع، والفاعل نحن {كثيرا} مفعول به منصوب {من} حرف جرّ {ما} اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بنعت لـ {كثيرا}، {تقول} مثل نفقه والفاعل أنت {الواو} عاطفة {إنّا} مثل إنّي، {اللام} المزحلقة تفيد التوكيد {نراك} مضارع مثل أراكم، والفاعل نحن {في} حرف جرّ و{نا} ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {نراك}، {ضعيفا} حال منصوبة من ضمير الخطاب، {الواو} عاطفة {لولا} حرف شرط غير جازم {رهطك} مبتدأ مرفوع.. و{الكاف} مضاف إليه، والخبر محذوف {اللام} واقعة في جواب لولا {رجمنا} فعل ماض وفاعله {الكاف} ضمير مفعول به {الواو} عاطفة {ما} نافية عاملة عمل ليس {أنت} ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما {علينا} مثل فينا متعلّق بـ {عزيز}، {الباء} حرف جرّ زائد {عزيز} مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.
جملة: {قالوا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {النداء وجوابها} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {ما نفقه...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {تقول...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: {إنّا لنراك...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: {نراك...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {لولا رهطك} لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: {رجمناك} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {ما أنت.. بعزيز} لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.

.الصرف:

{رهط}، اسم جمع.. قال الزمخشريّ من الثلاثة إلى العشرة، وقيل إلى التسعة، وزنه فعل بفتح فسكون، جمعه أرهط، وهذا يجمع على أراهط.

.[سورة هود: آية 92]

{قالَ يا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِما تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (92)}

.الإعراب:

{قال يا قوم} مرّ إعرابها، {الهمزة} للاستفهام {رهطي} مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. و{الياء} مضاف إليه {أعزّ} خبر مرفوع {على} حرف جرّ و{كم} ضمير في محلّ جرّ متعلّق بأعزّ {من اللّه} جارّ ومجرور متعلّق بأعزّ {الواو} واو الحال {اتّخذتم} فعل ماض وفاعله و{الواو} زائدة، إشباع حركة الميم {الهاء} ضمير مفعول به {وراءكم} ظرف منصوب متعلّق بـ {اتّخذتم}. و{كم} ضمير مضاف إليه {ظهريّا} مفعول به ثان منصوب لفعل اتّخذتم، {إنّ} حرف مشبّه بالفعل {ربّي} اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة.. و{الياء} مضاف إليه {الباء} حرف جرّ {ما} حرف مصدريّ، {تعملون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل {محيط} خبر إنّ مرفوع.
والمصدر المؤوّل {ما تعملون} في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحيط.
جملة: {قال...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يا قوم...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أرهطي أعزّ...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {اتّخذتموه...} في محلّ نصب حال بتقدير (قد).
وجملة: {إنّ ربّي.. محيط} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: {تعملون} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.

.الصرف:

{ظهريّا}، لفظ منسوب إلى الظهر، وزنه فعليّ بكسر الفاء، والكسر من تغييرات النسب، والفتح أقيس.

.[سورة هود: آية 93]

{وَيا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ (93)}

.الإعراب:

(الواو) عاطفة (يا قوم) مرّ إعرابها، (اعملوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (على مكانة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل اعملوا أي حاصلين على مكانتكم.. و(كم) ضمير مضاف إليه (إنّي) حرف مشبّه بالفعل واسمه (عامل) خبر إنّ مرفوع (سوف) حرف استقبال (تعلمون) مثل تعملون، (من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، (يأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و(الهاء) ضمير مفعول به (عذاب) فاعل مرفوع (يخزيه) مثل يأتيه (الواو) عاطفة (من) مثل الأول ومعطوف عليه (هو) ضمير منفصل مبتدأ (كاذب) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (ارتقبوا) مثل اعملوا (إنّي) حرف مشبّه بالفعل واسمه (معكم) ظرف منصوب متعلّق برقيب..
و(كم) ضمير مضاف إليه (رقيب) خبر إنّ مرفوع.
جملة: {يا قوم...} في محلّ نصب معطوفة على جملة النداء المتقدّمة.
وجملة: {اعملوا...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {إنّي عامل...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {سوف تعلمون...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر.
وجملة: {يأتيه عذاب} لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: {هو كاذب} لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: {ارتقبوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.. وما بين المعطوف والمعطوف عليه نوع من الاعتراض.
وجملة: {إنّي معكم رقيب} لا محلّ لها تعليليّة.

.البلاغة:

1- الاستئناف البياني: في قوله تعالى: {وَيا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ}.
فإن قلت: أي فرق بين إدخال الفاء ونزعها في: {سَوْفَ تَعْلَمُونَ}؟
قلت: إدخال الفاء: وصل ظاهر بحرف موضوع للوصل، ونزعها: وصل خفي تقديريّ بالاستئناف الذي هو جواب لسؤال مقدّر، كأنهم قالوا: فما ذا يكون إذا عملنا نحن على مكانتنا وعملت أنت؟ فقال: سوف تعلمون، فوصل تارة بالفاء، وتارة بالاستئناف، للتفنن في البلاغة، كما هو عادة بلغاء العرب وأقوى الوصلين وأبلغهما الاستئناف، وهو باب من أبواب علم البيان تتكاثر محاسنه.
2- التعريض: في قوله تعالى: {إِنِّي عامِلٌ} فقد ذكر لهم احدى العاقبتين، دون ذكر الثانية وهو تعريض أبلغ من التصريح. وقد تقدم نظير هذا في سورة الأنعام إذ قال: {قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ} فذكر هناك إحدى العاقبتين لأن المراد بهذه العاقبة عاقبة الخير واستغنى عن ذكر مقابلتها.

.[سورة هود: الآيات 94- 95]

{وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ (94) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ (95)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (لمّا جاء أمرنا... برحمة منّا) مرّ إعراب نظيرها، (الواو) عاطفة (أخذت الذين... جاثمين) مرّ إعراب نظيرها.
جملة: {جاء أمرنا...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {نجّينا...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {آمنوا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {أخذت... الصيحة} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: {ظلموا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: {أصبحوا... جاثمين} لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذت...
{كأن لم يغنوا... بعدا لمدين} مرّ إعراب نظيرها، (الكاف) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (بعدت) فعل ماض.. و(التاء) للتأنيث (ثمود) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما بعدت ثمود) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بـ (بعدا).
وجملة: {كأن لم يغنوا...} في محلّ نصب خبر ثان للفعل الناقص أصبحوا.
وجملة: {لم يغنوا فيها...} في محلّ رفع خبر كأن المخفّفة.
وجملة: {بعدت} بعدا... لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {بعدت ثمود} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).